17
Apr
13

La Reforma del Sector “Salud Mental” en Egipto

En cada cultura, la enfermedad y la reacción hacia la misma, los individuos que la sufren y los que la curan junto con las instituciones sociales relacionadas con ella están todos interconectados sistemáticamente. La totalidad de estas interrelaciones la compone el Sistema de Asistencia Sanitaria. Dicho de otra forma, este último, igual que otros sistemas culturales, integra los componentes de la sociedad que guardan entre sí una relación sanitaria. Esto recoge los hábitos de creencia con respecto a las causas de las enfermedades, las normas que determinan la selección y la evaluación del tratamiento, los estatus legitimados socialmente, los roles, las relaciones de poder, los entornos de interacción y las instituciones. Los pacientes junto con los curanderos son los componentes básicos de tales sistemas y, así, están incrustados en configuraciones específicas de acepciones culturales y relaciones sociales. La noción de enfermedad mental se concibe de una forma notablemente distinta de una cultura a otra y, por consiguiente, los roles de los curanderos, por su parte, varían.

La salud mental “formal” en Egipto es considerada el sector más descuidado en las últimas décadas, se adoptó el nuevo programa de salud mental en 2002 y se hicieron esfuerzos para expedir una nueva ley recientemente. Considerando que la nueva ley exige para la disminución de camas psiquiátricas (el total de camas por cada 10 0000 la población = 1,3) y la nueva política de la alta, existe una oposición de algunas organizaciones profesionales como casi el 17% de los adultos presentan trastornos mentales, por lo tanto hay una necesidad urgente de iniciativas orientadas a la comunidad  que coincide con la aplicación de la ley.

En Egipto, Los curanderos “formales”, contando los psiquiatras y los psicólogos, se consideran la última opción a que recurre poca gente que padezca estas enfermedades mentales.

En la cultura egipcia popular, la enfermedad mental está percibida como consecuencia directa o bien de una actitud pecadora o bien de estar uno posesionado por espíritus o fantasmas, de modo que algunos curanderos toman la forma de figuras religiosas mientras que otros son gente que mantiene relaciones especiales con este mundo de los fantasmas, y eso según la percepción del público sobre todo en las áreas rurales.

No hay iniciativas egipcias eficaces orientadas a la comunidad teniendo en cuenta la cultura de los egipcios y estas iniciativas varían a lo largo de Europa, teniendo en cuenta su influencia.
Por lo tanto, se centrará en las iniciativas en el sistema de salud descentralizado de España donde se ha producido una transformación de la atención institucional a la atención orientada a la comunidad y desde la década de 1970, varios equipos de salud mental en algunas provincias han comenzado a promover la iniciativa propia con un enfoque centrado en el cuidado de la salud mental en la comunidad.

La experiencia de otros países y la especificidad del contexto egipcio deben ser consideradas para desarrollar los modelos más adecuados para Egipto para iniciar las iniciativas comunitarias que se lleva bien con la desinstitucionalización.

12
Feb
10

Bienvenido

This is my first post here!

19
Dec
09

2 خواطر مغترب

بعد انتخابى ممثلا لطلبة غرناطة .. ماستر الصحة العامة الأوربى
أولا أنا مدين بحسى السياسى .. لكل من ساهم فى إثرائه بشكل مباشر أو غير مباشر .. ابتداء من أعضاء مجلة الحلم .. أول من انتخبونى فى حياتى .. مرورا باتحاد الطلبة .. وأسرة الحرية بطب الزقازيق .. وحتى زملائى طلبة ماستر الصحة العامة فى غرناطة
ثانيا .. لم أكن أسعى لمنصب ..بل تمثيل عادل لزملائى .. إلا أنه منصب وله مهامه منها على سبيل المثال لا الحصر تقييم البرنامج الدراسى .. الذى أدرسه .. تقييم عكسى .. فكما هم يقيمونى أنا نيابة وتعبيرا عن زملائى أقيمهم
ثالثا: فى نظرى هى خبرة ديموقراطية فى مجتمع متعدد الجنسيات لا بد أن تستغل
رابعا: الكادر السياسى لا يولد فى اجتماع سياسى وفى يده ميكروفون يخطب فى الأمة بل يتطور يوما بعد يوم وانا راضى عن تطورى “السياسى الديموقراطى
خامسا وأخيرا .. السياسة لعبة “وسيلة” وليست هدف .. ومسئولية وليست رفاهية .. وتعبير عن حب من حولك تعبير صادق وبلا مبالغات .. فلا يمكن فى جميع الأحوال إرضاء الكل .. والديموقراطية أن تخدم من أعطاك صوته ومن لم يعطك
كانت تلك خاطرة ليس أكثر

04
Dec
09

البروفسور عم على عامل المشرحة

مشهد كتبته وانا ف الجامعة

مدرج صغير سبورة بيضاء ، يبدو الطلاب فى هرجلة ، همهمة وهزار بالأيدى ، وولد يعطس ، وولد يطيل النظر لفتاة ، وهى تجلس على الدرج بعكس السبورة تعدل من<!–وضع شعرها وهى تكلم فتاة أخرى ، البنات فى الأمام والأولاد فى الخلف ، وولد يصيح: كل يوم البنات قدام مينفعش كده ، وبنت تضحك من تحت كفها ، يصيح طالب: الدكتور وصل ، طلبة يتزاحمون على الدخول وفجأة يعتدل الجميع وحالة صمت تخيم على المكان ، يتخللها صوت خفيض لطالبة تحدث أخرى: يا رب يخلص بسرعة ميوجعش دماغنا ، تبتسم الأخرى ، الدكتور يدخل ولا يتكلم
يلتقط الدكتور القلم من على المكتب ، ويبدأ فى كتابة العناوين ، التى لا تظهر تقريبا لأن القلم شبه فارغ
الدكتور: السلام عليكم ، يرد الجميع: وعليكم السلام (طالب بذقن يكمل: ورحمة الله وبركاته)
طالب1 (وايديه على فمه): المحاضرة هتبتدى
الدكتور: أقولكم حاجة قبل ما أبدأ ، أهم حاجة يا ولاد الشجاعة العلمية .. أنا مرة كنت فى مؤتمر علمى فى الامارات ، وطلبوا منى رأيى فى بحث أى كلام ، ساعتها قلت كلام جامد أوى ، واتعرضت لمشكلة ربنا نجانى منها ، عارفين ليه ، علشان الأمانة العلمية ، وأنتم هتبقوا دكاترة ، يعنى مش أى كلام ، الطب هو كل حاجة بالنسبة لكم ، يا رب تبقوا حاجة زينا مش بهلوانات تكر اللى عندها ف ورقة الامتحان وتيجو فى الشفوى نضحك عليكو
ويرن تلفونه المحمول ، ويرد على المكالمة: هاى ، الطلبة فى استغراب وواحد يكرر هاى ويرفع حاجبيه ، يدير وجهه الذى يرسم عليه صرامة غير مقنعة: أهلا يا انجى ، يقترب من طالبة فى الصف الأول: الدرس النهارده الساعة كام يا منى؟ ، الطلبة يتكلمون ، يغلق موبايله ويضرب بيده على المكتب ، ويوجه كلامه للطلبة: دكاترة دى كانت مكالمة مهمة ، الأهم .. محبش حاجة تقاطعنى ، أنا بقول كلام مش هتلاقوه ف الكتب أبدا (يلتفت للسبورة) أنتو عارفين لازم تقفلوا موبايلتكو ، موبايلات لو رنت طرد على طول ، لسه واحد طرده ف السكشن اللى قبلكو علشان حسيت الفيبريشن فى جيبه ، (يتحدث بينما يكتب عنوان جانبى)
طالب 1 يوسوس فى أذن زميله: ده مبيقولش حاجة خالص ، طالب 2 يرد عليه: بس والله شرحه كويس بس هنا بيكتب العناوين ويشرح فى الدرس كل حاجة ،
الدكتور يكمل بينما يستكمل الكتابة: الأسئلة بعد الشرح .. مفيش مقاطعة خالص
طالب 1 (يخفض صوته) : امال مين اللى كان بيكلمها دى؟ ، طالب 2: دى انجى بنت الدكتور فتح الله فى المجموعة الخاصة عند الدكتور
بينما يظهر على السبورة رسمة غير واضحة يلتفت الدكتور بادئا الشرح والقلم على الرسمة: ال

skull تتكون من occiput و sinciput ، ال occciput
يقاطعه هانى: مش شايف حاجة يا دكتور
الدكتور لا مبالى بهانى: ال occiput
هانى: يا دكتور مش شايف حاجة
الدكتور وقد قطب حاجبيه: إزاى يا بنى أنت مبتشوفش؟!
هانى: والله يا دكتور مفيش حد شايف حاجة
الدكتور (فى سؤال تحذيرى): فى حد مبيشوفش زى زميلكو اللى مبيشوفش؟
صمت وضحكة سخرية (هه) من الدكتور ، على إثرها يقول هانى: خايفين منك يا دكتور
الدكتور (فى صرامة): اطلع بره يا دكتور
هانى (مهمهما): أنتو خليتو فيها دكتور ، ده أنا مبشوفش ، ماشى يا طلبة زبالة
الدكتور: بتبرطم بتقول إيه؟ بره يا دكتور ومتحضرليش لأخر السنة
هانى: يا دكتور أنا مقلتش حاجة غلط
الدكتور: وكمان لك عين تتكلم؟ … big zero فى أعمال السنة وحضور السكاشن
هانى: أوكيه
طالب 1(شامتا): مش عارف شايف نفسه ليه؟!
ويخرج هانى ، ويترك الباب مفتوحا
، يقوم يسرى ليغلق الباب وراءه ويقنع الدكتور أنه سيحضر جمجمة من عم على عامل المشرحة ، يخرج لهانى مهدئا ، ينضم لهما عم على
يجلس هانى ويسرى وعم على معا فى السكشن المجاور ، ومعهم الجمجمة
وشيئا فشيئا يشرح عامل المشرحة عم على لهما وكله ثقة علامات ال
vessels
اللى لها أثر على ال
skull

26
Nov
09

خواطر عن المعرفة والحياء والضمير

الانسان كائن معرفى .. ينبع ضعفه من قلة معرفته .. المعرفة بمعناها الشامل هى طوق النجاة.

التسامى وسيلة دفاعية .. أحيانا تؤجل مشكلة لحين افتعالها مرة أخرى .. وحلها بعيون جديدة فى وقت أكثر ملائمة

الحياة حقل تجارب .. للبراجماتى والأ صولى والروحانى والوجودى وغيرهم .. غير أن الكل يسعى لمعرفة من نوع معين وتحقيق لذات مختلف عن الآخر

المعرفة فى حد ذاتها تحقيق للذات .. التجربة نوع من المعرفة له ضريبة تعاش بتفاصيلها .. العقلنة سبق للمعرفة وكبح لجماح التجربة

الفرق بين العقل والمخ كالفرق بين الروح والجسد .. والارتباط بينهما أيضا

من يرتمى فى أحضان الماضى ليس له مستقبل إذا رآه بعيون الجد ومن يتلهف على المستقبل يصبح كالحفيد بلا أب

لكل شيء أوان .. لم الاستعجال؟

الدنيا مغارة من يستكشفها ينال أحلى ما فيها ومن كل ما فيها .. لكن هناك من يتوه أيضا بعد أن يسترخى من وهم الوجود فى الظلام والتميز على الصعاليك

صعلوك أنا .. إذا استسلمت لنداء امرأة .. فى حجرة المعيشة أو مسرح الحياة

العفة عقلنة محسوبة والحياء عقلنة “مضافة”

الضمير .. لا يشعر بوجوده إلا أصحابه

الاستبطان معرفة .. معرفة “توحدية” .. تسعى لاتساق وانسجام الانسان مع نفسه .. فى تطورها وصيرورتها.

ربما يعاد تكوين الضمير بعد معرفة ما

المعرفة عقل و شعور واتزان .. التأمل عقل واتزان .. التدين شعور واتزان .. ربما المعرفة تأمل وتدين واتزان!

إنما يخشى الله من عباده العلماء .. العلم معرفة وضعية تفضى لمعرفة كلية

الصوفية معرفة كلية بلا أساس علمى

24
Nov
09

خواطر مغترب

الحياة ها هنا مختلفة .. كل يوم يمر أكتشف جديدا .. ليس على الا الصبر كى أفهم .. اليوم سألت زميلة أخرى عن ابنها .. اندهشت فهى غير متزوجة لكن معها طفل .. زميلة أخرى تفضل النساء عن الرجال
sexual orientation and gender have different meanings
لم أعد اندهش لكنى أحمد الله كل لحظة أن خلقنى مسلما .. وجدت نفسى هكذا وأتأمل غيرى ومن على دينى ومن على دين آخر .. وبعد التأمل أجد نفحة يقين وحب لله وحب للاسلام تغمرنى
الوحشة تزداد .. وحشة الأهل والأصدقاء .. يكذب من يعيش هنا على نفسه .. الغربة لها ثمن .. ألمحه فى عين هذا المصرى وذاك الفلسطينى .. الانبهار بالحرية كالحديث عن الفراعنة .. انت تفضل أن تعيش هنا .. إذن ستظل فى دائرة النوستالجيا .. الحنين .. عندما عرفت أن د.محمد السيد سعيد توفى .. سألت نفسى لماذا يموت المقربون؟ .. المقربون فى الفكر وحب الوطن .. الموت سنة من سنن الكون .. أتذكر كتاب قلق الموت .. من أوائل الكتب التى قرأتها وتأثرت بها وأتذكر كيف أنه عالج قلق الموت .. لكنى لا أتذكر أنه عالج القلق من موت المقربين فى الفكر .. أتذكر عندما مات أستاذى عبد الوهاب المسيرى وكلاهما المسيرى وسعيد لم يدر بينى وبينهما حديث سوى لدقائق وربما لثوان .. لازلت أحتفظ بتلفون كل منهما .. وكيف أمحيهما من ذاكرتى
الوقت يمر وقد بدأت أستشعر المجهود .. المجهود المبذول .. للحد الذى يجعلنى أتلهف دقائق الراحة .. لست مترفا أبدا .. لكن كل تقدم له ثمن .. له مجهود .. له ضريبة .. قدمت مصر والنظام الصحى المصرى .. بشكل أدهش الكل .. ليس للمجهود فقط بل للتناول الاجتماعى الثقافى .. لبعض المشكلات التى تواجه صحة المصريين عامة .. جهل بعضهم وتواكلهم .. تفضيل النساء الأولاد الذكور عن الإناث .. مشكلة المعونات وكرامة المصريين .. وقدمت الصورة التى راجت فى الإعلام المصرى .. فقيرة تقبل يد المسئولة الأسبانية .. وتحدثت عن تضارب السياسات .. مشكلات لم يتحدث عنها أحد غيرى لأنها مصرية خالصة .. وقصدت بالإشارة إليها .. إحياء مصريتى .. ثقافتى .. بشكل نقد ذاتى .. كما تحدثت أيضا عن الدولة المركزية .. من أيام الفراعنة .. واندهشت عندما اكتشفت أن النظام الصحى مركزى من أيام الفراعنة أيضا .. معضلات تقف فى وجه التنمية بمستوياتها .. تنمية النظام الصحى بصفة خاصة مثل الزيادة السكانية وتمركز المصريين فى دلتا ووادى النيل .. ومشاريع عظماء مثل فاروق الباز وأحمد مستجير .. لا تجد تطبيقا على أرض الواقع لغياب الإرادة السياسية والتفكير الاستراتيجى

18
Oct
09

أيامى الأولى

أشعر بتكوينى .. بتدينى ، ومصريتى .. عندما دخلت كنيسة افى ماريا .. من باب الفضول .. وسلمت على من بجانبى كما يفعل الكل بعد موعظة الأحد .. أحسست أن العالم يتحدث بلغات مختلفة .. ديانات مختلفة ولكن الجوهر واحد .. حب الله ، وعندما يسب كردى سيدنا محمد ورب العالمين أمامى .. وأعود لأنهمك فى الصلاة والنوافل مكفرا عن ذنب الاستماع إلى هذا الشخص .. الكافر .. إن كان الاستماع ذنب رغم عدم الموافقة بالتأكيد ، أشعر أننى متصل بقوة كبرى غيبية .. تساندنى فى غربتى وتجعلنى أكثر تسامحا وإقبالا على الحياة بنفس راضية ، أما مصريتى فيسموننى ايخبتومانو .. مجنون مصر .. لأنى أذكر بلدى دائما فى كلامى .. وأدافع عنها .. وعن تاريخها المضيء .. فعندما يجادلنى البروفسور أن الاغريق أقدم من المصريين أو أكثر حضارة .. أذكر له أن الإغريق تعلموا من المصريين وأن فيثاغورث –كمثل- تعلم فى مكتبة الاسكندرية (مثلث فيثاغورث 3-4-5 مثلث مصرى) .. ويصادف أن يزاملنى فى تعلم اللغة فتاة أمريكية اسمها ألكسندرية .. “اسكندرية .. اسم مدينتى المفضلة” مهووسة بمصر .. فأعطيها بردية .. تبتهج بها ، مصر جاءت إليها قبل أن تزورها .. من المؤكد أنها ستزور مصر فى المستقبل ومكتبة الاسكندرية.

الكسندرية تدرس علم النفس .. ريان -أمريكى أيضا- يدرس اللغة الأسبانية ويتمنى أن يصبح مدرس للأسبانية .. وهو مهتم بثقافة أمريكا اللاتينية .. كاليفورنيا ولاية الكسندرية وريان .. تايمن هولندى يدرس اللغات اللاتينية والأسبانية .. تايمن مريض بالتوحد .. أوتزم .. يمارس حياته بطريقة طبيعية .. عنده مشاكل فى العلاقات الاجتماعية والتحكم فى الأطراف .. عندما قدم كل منا عرض لموضوع .. بريزينتيشن .. كان موضوعه عن مرضه التوحد .. وكيف أن من حقه أن يمارس حياته بشكل طبيعى .. لأنه انسان .. تعاطف الكل مع تايمن .. هولندى آخر هو من أقيم معه فى نفس الشقة إدزارد .. يأكل كثيرا ويشرب بيره ويتعلم اللغة (بالترتيب) .. بالنسبة له أنا معلم فى اللغة .. ودائما يحدثنى عن مسابقات الشرب –الكحول- فى هولنده .. يعتبرنى متدين وأعتبره لازال صغيرا ثمانية عشر عاما ودمه خفيف.

كان موضوعى عن سلفادور دالى .. السيريالية وتأثير فرويد وتطور فن دالى .. موضوع غريب أن أعرضه فى درس لغة .. موضوع فنى نفسى! ، لكنى قرأت يوميات دالى وشاهدت فيلم كلب أندلسى .. مانفستو السيريالية لدالى ولويس بانويل ، باختصار أحاول أن أفهم دالى وأعشق فنه .. تماما كما تعشق الكسندرية قبعات الرأس “السومبريرو” موضوع لذيذ ضحكنا فيه كثيرا ولبسنا قبعات وزعتها الكسندرية علينا! .. وكذلك يدافع تايمن عن حقه فى الحياة ، ويعرض ريان موضوعا رائعا عن أقليات لاتينية فى أمريكا .. للحق كان الأفضل .. غربة أناس منهم من يتخلى عن جذوره ليندمج فى الحياة الأمريكية ومنهم من يدافع عن غربته وحقه فى الاختلاف لغة وطريقة حياة. الانثروبولوجيا أو علم الانسان مناسب لريان .. لم أقل له ذلك بعد.

أحن إلى خبز أمى وقهوة أمى وتكبر في الطفولة يوما على صدر يوم .. القهوة ها هنا ليست جيدة .. بن الغورية أفضل بكثير .. أضيف إليها بعض اللبن كى أكسر مرارتها .. مصر ، أمى ، أبى ، أخواى ، أصدقائى .. كلهم بالتأكيد وحشونى جدا

21
May
09

عن الصحوبية والعذرية

تبدو العلاقة بين “صلاح” وفتاته علاقة معروف نهايتها مسبقا ، هى تعرف دورها جيدا ولا تصدقه عندما يلح عليها بالزواج بعد ان تكون قد حملت منه ، وبينما تجرى عملية الاجهاض يشعر صلاح ب(صداع) ويفكر وهو يجلس فى ردهة المستشفى أن الموقف صعب “لكنى لا يمكن أن أتزوجها ، مهما كانت طيبة ومهما أحبتنى. ليست _فى النهاية_ سوى ساقطة ثم ألا يمكن أن تكون قد حملت عمدا حتى تورطنى فى الزواج؟ أوليس هذا احتمالا واردا فعلا..؟”

الصحوبية ليست هى الحل
حتى لا ننسى صورة من نحب!

“صلاح” فى قصة علاء الأسوانى تورط فى العلاقة بمحض ارادته حتى فاجأته نتيجه خطيئته ، حينها عرض على الفتاة الزواج منها بلا صدق وهى لم تصدقه لأنها تفهمه ، انه الاتفاق الضمنى بين اثنين على (بلوى) لكن بلا ذرف أى دمعة ، (أنا أرى العيون / ولكنى لا أرى الدموع / وهذه علة بلواى) ، وتلك هى المشكلة ، وكثير من العلاقات الحالية بين الجنسين تقوم على اتفاق ضمنى مثل هذا ، وان كان مختلف بعض الشىء ، فى أن الفتاة ربما لا تكون ساقطة ك”فتاة صلاح” ، بل قد تبدأ علاقتها بصدق ، ولا تمثل دورا كالساقطة ، وينتهى بها الأمر لتصبح أقرب لهذه الفتاة ، على الأقل فى انعدام “عشمها” فى فتاها! ، وربما تتحول هذه الفتاة ل(ساقطة) فى المستقبل ، لو تمادت ، فربما تبحث عن صدر حنون ، لأنها فى قرارة نفسها منكسرة ، وكثير من الشباب تخصص فى لعب هذا الدور ، والفتيات أيضا!

طريق للزواج الرسمى
ولا ألوم الفتاة كلية على هذا التورط ، فمجتمعنا ذكورى ، ونتيجة العلاقة تتحملها البنت وحدها ، فلا ذنب للشاب ولو كان هو الجانى !، حتى فى حوادث الاغتصاب خرج من يقول: “البنت هى السبب .. لبسها وحركاتها” ، وهو تفكير شيطانى يتهم الضحية دائما باغواء الجانى ، من هنا نشأت “حدية” نظر الفتيات لبعض الامور ، حتى أن قارئة لم تحتمل سؤال لى عن الحب ، العفة تعنى عندها ألا نحب ، العفة تعنى أن نتزوج! ، أرسلت لى ما معناه أن سؤالى عن إمكانية حب الشاب لفتاة أحبت غيره وحب الفتاة لشاب أحب غيرها” جعلها تحس أننى أقصد ” مشى واحد مع واحدة” وليس الحب ، لم يعجبها صياغة السؤال ، “احنا فى مجتمع شرقى يعنى كان ممكن تقول ترتبط بفتاه يعنى تخطبها يعنى الارتباط لازم يكون فى طريق رسمى يعنى تقول تخطب فتاه مش تحب اصل سورى يعنى كلمه تحب فتاه حسستنى يعنى انك تمشى مع واحده تتسلى مع واحده” وأتفهم لم عدنا لا نثق فى الحب والسبب هو غياب الصدق فى العلاقات ، وعدم الثقة فى الآخرين وفى أنفسنا ، نحن نشك فى أنفسنا!، وأسأل: لماذا نتجاوز دائما مرحلة التعارف بين الجنسين ، وفيها تنشأ بذور الحب ، نتجاوزها لمرحلة الزواج؟ ألسنا قادرين على السيطرة على نزواتنا؟ ومن من الشباب يقدر على الزواج حاليا؟ أعتقد أن الحب الصادق دافع وجيه للزواج ، لكن من منا يقدر على الحب؟

اعرف نفسك قبل أن تحب
أتصور أن الحب يقوم على النية الصادقة ، والقلب المفتوح ، من طرفين بينهما انسجام ، يتمتعان بمعرفة حقيقية للنفس قبل معرفة الطرف الآخر والذوبان فيه ، وانسياق كثير من الشباب فى علاقات عابرة لا تكتمل ، لأنهم يحتاجون أن يعرفوا أنفسهم أكثر ، فيعرفوا مرادهم فى الحب ، بدلا من الطمع والانسياق للشهوانية ، ومن ثم الاستمرار فى حلقة مفرغة من علاقات لا أهمية ولا مستقبل لها ، وأقول لكل شاب جملة لأحد الصوفيين: “إذا أردت أن تأخذ العالم معك ، فسوف تقضى دون أن تعرفه ، لتعرف نفسك فقط ، فهذا أكبر مائة مرة منك”

ممثل و كاميرا.. وحلم
ومن لا يعرف نفسه أشبه بالممثل ، يعيش حلما خاصا ، سرعان ما يفيق منه إلى حلم اليقظة من جديد ، ليجد نفسه تائها ، يبحث عن علاقة استقرار عاطفى ، وهو غير مستقر فى داخله ، مثل هذا الهروب لا يفيد مطلقا ، وان تكاثرت التجارب ، فالوعى بالذات وبالآخرين هو نقطة الانطلاق والا سنصبح مستكينين فى داخلنا رغم حركتنا الظاهرية التمثيلية مثل الشاعر جرجس شكرى الذى يقول “أنا آلة تصوير/ مخزن ذكريات/ ألتقط كل شيء / ولا أعى شيء / حفظت الحروب حتى صارت ذاكرتى / مصنع بارود / وصرت أنسى صورة من أحب / فى فنجان قهوتى”!
ولا أعتقد أننا نريد أن نكون مخزن ذكريات أليمة حتى لو كان حولنا حروب ونزاعات الدنيا ، بل نريد أن نكون سعداء ، ونريد أن نحب ، وأن نحب ، ولا ننسى صورة من نحب ، بل تكون فى قلوبنا طوال الوقت ، ولن ترى أسعد من اثنين يخيم عليها حب حقيقى ، وهنا أتكلم بصفتى شاب يفتش فى نفسه ويبحث عن الحب دائما!

العذرية .. مشكلة مستجدة
أما عن سؤال (العذرية) ، وهناك من رفض طرح السؤال من الأساس ، وكثيرا ما تكررت تعبيرات دفاعية مطاطة مثل “إحنا مجتمع شرقى” ، ولا أدرى أى “شرقية” هى المقصودة والتى تمنعنا من مناقشة مشاكلنا!، آخر لم يعجبه السؤال سألته عن السبب فكان رده “شايفنى بحب ….” ، يبدو أننا أحيانا ما نأخذ الكلام على محمل شخصى فيكون همنا أن ندافع عن أنفسنا ، وننسى أن آخرين ربما يتعرضون لمشكلة من هذا النوع ، والسؤال: هل المشكلة التى عرضتها موجودة؟ الاجابة جاءت على لسان قارئ لمجلة أثرت فيها الموضوع مسبقا: هذا ما حدث معى بالفعل!، إذن دعونا نناقش المسألة بموضوعية ، ونعترف بالواقع كى نستطيع علاجه ، لا ندفن رءوسنا فى الرمال ، فمجتمعنا فيه ما يكفى من المشكلات الاجتماعية التى لا نعترف بها ..فتتفاقم ، وهنا أعرض آراء وصلتنى فى هذا الموضوع:

الصراحة واجبة
طبعا من حق الزوج انه يعرف كل حاجة عن شريكة حياتة وهذه المعرفة تختلف حدودها من شخص لاخر فهناك من هو يريد الصراحة المطلقة وهناك من لا يحب الصراحة المطلقة فالناس جميعا يختلفون عن بعضهم

حيرة شاب
قدام ما قالتلوش تبقى بتضحك عليه .. يحبها وبعدين تقوله ، كده هى بتسمكه من عصاية الحب ، بس إزاى تقوله حاجة زى كده ويحبها؟

ظروف
لا اعتقد ان هناك فتاة تفقد عذريتها وتكون سعيدة او بمحض ارادتها فغالبا ذلك يحدث فى ظروف غصب عنها فكثيرا ما نسمع عن حوادث الاغتصاب او الضحك على عقول البنات باجمل كلمة فى الوجود وهى الحب او خداع البنات بالزواج العرفى وهناك اسباب كثيرة اخرى
واى فتاة عاقلة سوف تشعر بندم شديد لما يحدث لها بعد ذلك فلماذا نعاقبها بعقاب جديد وربما تكون قد ندمت على خطاها وتابت واصبحت انسانة جديدة وتريد الحياة مثل باقى الاخرين؟

اظفر بذات الدين
فتاة تتحدث عن رد فعل الحبيب وغير مقتنعة أن انسانة يمكنها أن تمتلك حبيبها للدرجة التى وصفتها “لا يملك الانسان سوى نفسه فالحياه فيها الكثير الذى نستحق ان نحيا من اجله ونحن بشر نمتلك العقل ولا تسوقنا العواطف البلهاء ، انسانيتنا اسمى من ذلك ، وماذا تقصد بلحظه صفا؟ وهل ينساق الانسان وراء حالته المزاجيه ويتخذ قراراته وفقا لها؟ وتقول فتاه اعجبك ذكائها وخلقها وجمالها ، فين الخلق ده بقى ان شاء الله؟ ونسيت يادكتور تقول فاظفر بذات الدين تربت يداك”

تجربة
استمريت فى علاقتى بيها وبعدين سبتها لما شبعت وزهقت

(بين قوسين)
زى ما فى عذرية للفتاة كذلك هناك عذرية للفتى لانى مش هاخد معنى العذرية بالمعنى الحرفى

قرار
نهيت علاقتى بيها لما عرفت

لكن ..وقفة
الأخلاق لا تختزل فى العذرية ، ويمكن لشاب ان يحب فتاة عذراء ولا تصونه بعد الزواج ، الأخلاق أشمل وأعم ، والعذرية رمز ، وليست غشاء مادى وحسب ، لأن العذرية المادية لها عملياتها الآن ، كما أنه صعب التأكد ماديا من كون الفتاة عذراء أم لا ، وكثير من أبناء مجتمعنا يحب أن يفعل كل شئ خلسة ، ثم يدعى بعد ذلك البراءة والعذرية! ،وهناك فتيات يحافظن على عذريتهن ويفعلن كل ما لا يضرها ، لذا دعونا نتمسك بالعذرية كرمز والأهم ما وراء العذرية ، عفة النفس والحياء ، والخلق الجميل.

وأدعو كل شاب وفتاة ، تهاونا فى عفتهما أن يلجآ الى الله ، الذى هو التواب الرحيم ، ومع طاغور نردد “تقبلنى / يا إلهى / هذه المرة / تقبلنى بقبولك / اجعلنى أنسى هذه الأيام اليتيمة التى مرت بدونك. واطل فقط من عمر هذه اللحظة / فى حضنك / واضعا إياها تحت نورك”
ويا رب تكون لحظاتنا أكثر انسانية وحب ، عفة وأمل ، ف(أجمل الزهور هى التى لم تتفتح بعد ، كما أن أجمل الأيام هى التى لم نعشها بعد).

21
May
09

نادى القتال

كى لا تتحول علاقاتنا إلى مجرد فرصة لاثبات الذات وللهيمنة من طرف على آخر ، كل طرف فى واديه الخاص ، قال صديقى فى جملة عبقرية لصديق مشترك: مهما سمعتنى ..الصوت اللى جواك أعلى من صوتى اللى بتسمعه ، وقد كان يتحدث مع صديق مشترك عن أهمية أن ينصت إليه بوجدان حى لا بوجدان مصمت غير مستعد للذوبان فى مشاكل الآخر ، وكلنا يحتاج لأذن يقظة ووجدان يتوحد مع مشاكلنا كبرت أم صغرت ، من أجل مصلحتنا الذاتية والمشتركة.

لفت العقاد نظرنا إلى أننا أصحاب لسان واحد وأذنين ، لكن هناك من له أكثر من لسان أو لسان لكل مناسبة وهو المنافق وهناك من له لسان لا يتوقف وهو الثرثار وهناك من له لسان غير لسانه الحقيقى وهو الكذاب لكننا إذا بحثنا عن معنى وجود أذنين وجدنا أنه لا مشكله من أذن واحدة بل ولا مشكلة من أذنين وليست الأذن دليلا على صفات كريهة ، وقال سقراط: تكلم حتى أراك ولم يأت بسيرة الأذن ، لا مشكلة إذن فى الانصات!

وهناك مشاكل فى العلاقات السياسية عندما تتحكم الأفكار المسبقة فى اتخاذ المواقف فمثلا هناك من يعتقد فى الاشتراكية وهناك من يرفضها تماما مع أن الحوار لو دار واستمع كل طرف للآخر يمكن لأى عاقل أن يقتنع بما وراء النظرية أى بالعدل الاجتماعى ، لكن لا حوار ..إذن لا حلول ، الكل يعيش عالمه ، وهو عالم غبى لأنه مكتفى بذاته غير قابل للجدل مع عالم آخر لا يخلو من مميزات ، وفى العلاقات الانسانية نفس الشىء ، منه ما ينشأ بين الأصدقاء -كما حدث بين صديقى- عندما لا يستمع أحد الطرفين إلى الطرف الآخر لما يكون هناك مشكلة ربما بسيطة وتحتاج تفسير وربما تتأزم العلاقات والحل هو الانصات كمقدمة للحوار لا أن يستمع طرف للآخر ليأخذ دوره فى الكلام بل تمهيدا لحوار وجدل حى وقد أعجبتنى جملة عابرة فى فيلم

fight club

عندما كان يرتاد ادوارد نورتون مصحات العلاج الجماعى لبعض الأمراض المستعصية وفى حوار مع “مارلا ” ورد على لسان أحدهما أن السبب فى ارتياد هذه المصحات “وقد أدمنها الاثنان وهما بلا مرض بل إن مارلا تحضر جلسات العلاج من سرطان البروستاتا!” ورد أنه عندما يعرف الناس انك ستموت يستمعون اليك بدلا من انتظار دورهم فى الكلام

فهل ننتظر حتى نكون فى هذه الحالة حتى يسمعنا الآخرون أم نشارك بعضنا الآن تلك الفضيلة ونعلى صوت العقل على صوت أنفسنا أم نسأل عن جلسات مثل التى تحضرها مارلا؟

وهناك حل أظن كثيرين يتبعونه وقدوتهم فيه براد بيت فى الفيلم الشهير بأن يعتبروا حياتهم نادى كبير للقتال مثل بعض هؤلاء الذين يسمون أنفسهم “ملتزمين” ويحاولون فرض رؤيتهم على الآخرين باندفاع واصطدام وبلا عقل

21
May
09

من وحى أغانى لاتينية

أحيانا يضيع العمر فى الصمت والوحدة ، ويصبح “تزييق” العجلات .. تبديدا للوحدة وكسرا للصمت وأنا أقود عربة الكارو! الخاصة بى.

بسيارتى التى لا أهتم بها .. أتنقل من مكان لمكان ، ولا أحس لأى منهما بطعم ، أريد أن أتوحد وأمتلك المكان ، مثل هذين الطائرين اللذين يعيشان فى حديقتى .. أو التى كانت حديقتى عندما كنت مستقرا هادئا عاشقا .. أقبل حبيبتى ، أما الأن فهى حديقة هذين المحبين!

عندما شربنا معا قهوة سادة ، كان طعمها حلو .. على غير المعتاد ، وقد أحببت طعمها ، والشفاه التى ذاقت منها .. والتى قبلتها فى أحلامى .. قبلة لازلت أعيش بمذاقها الأحلى




New President

July 1, 2016